
أوضحت هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر الشريف آداب الاستئذان التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، والتي يجب على المسلم احترامها في علاقاته مع الآخرين، خاصة أنها سنة نبوية رسول الله .
آداب الاستئذان
قال مجلس كبار العلماء التابع للأزهر الشريف، في بيانه لآداب الاستئذان، عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله – صلى الله عليه وسلم -: «الاستئذان ثلاث إذا أذن لك؛ وإلا فارجع.”
وقالت دار الإفتاء المصرية، فيما يتعلق بآداب الاستئذان، على موقعها الرسمي، إن الإسلام قد وضع آدابًا للزيارة يجب احترامها، ومنها:
7 تسميات للاستئذان
1- استأذن قبل الزيارة وإبلاغ الأسرة حتى تتمكن من الاستعداد لاستقبال الزائر. يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تصحبوا أهلها وتسلموا”. هذا أفضل لك، ربما لك.” هل تذكر؟ [النور: 27].
2- التخلي عن الزيارة والعودة منها إذا كانت هناك ظروف تمنع الأسرة من استقبال الزائر؛ يقول الله تعالى: “فإن لم تجدوا أحداً فلا تدخلوا حتى يؤذن لكم”. وإذا قالوا لك: ارجع، عاد إليك. ما تفعله هو المعرفة. [النور: 28]وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله قال: «استأذنوا في ثلاث. وإلا فارجع” صحيح مسلم.
3- يقوم الزائر بتحية البيت بالاستئذان بالدخول. وعن ربيع رضي الله عنه قال: حدثنا رجل من بني عامر أنه استأذن أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو كان في بيت فقال: هل أدخل؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله لعبده: «اذهب إلى هذا الرجل فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليك، هل أدخل؟ ؟” فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم هل أدخل؟ ثم أذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل في “سنن أبي داود”.
4- يقوم الزائر بالتعريف عن نفسه واسمه عند السؤال عنه، حتى يسمح له صاحب المنزل بالدخول؛ وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله) في دين على أبي، فقرعت الباب. باب . الباب، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا، قال: أنا، كأنه يكرهه. وفي الحديث أنه لا يطيب للمستأذن أن يقول أنا. لأن هذه الكلمة لا تحددها.
5- لا تكثر من زيارته؛ حتى لا تمل الأسرة من الزائر؛ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زور الغباء تكثر محبة». ومعنى الحديث أن قلة الزيارات تجعل النفس تطول لرؤية الشخص ولقائه والجلوس معه.
6- عدم إطالة وقت الزيارة مع مراعاة ظروف المنزل. لأنهم قد ينشغلون بأمور أخرى مهمة؛ يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي حتى يؤذن لكم أن تأكلوا طعاما دون النظر إلى ما هو”. ولكن عندما تتم دعوتك، ادخل. فإذا أطعمت فانتشر ولا تصحب، لحديث: «إن ذلك كان يؤذي النبي حتى يستحيي منكم، والله لا يستحي من الحق». [الأحزاب: 53]نزلت هذه الآية لأن الناس أكلوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عيد أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها. فجلسوا يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، ورسول الله صلى الله عليه وآله مشغول بالحاجة. لكن الخجل منعه من أن يأمرهم بالخروج من منزله.
7- اختيار الوقت المناسب للزيارة، حتى لو كانت الزيارة للأهل، حيث أن هناك أوقات غير مناسبة للمنزل لاستقبال أي من الزوار. كأوقات الراحة ونحوها؛ قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا، أولئك الذين ملكت يمينه والذين لم يبلغوا الحلم منكم ليستأذنوه قبل الصلاة ثلاث مرات”. عند الفجر ولبس الظهر وبعد صلاة العشاء، لك ثلاث فروج، ولا حرج عليك ولا عليهم، تمشي. أحدكم ضد الآخر. كذلك يبين الله لكم الآيات وكان الله عليما عليما. [النور: 58].
التعليقات