زليخة الشهابي نموذج المرأة الفلسطينية المناضلة ضد الاحتلال
زليخة الشهابي نموذج المرأة الفلسطينية المناضلة ضد الاحتلال

تعتبر المرأة الفلسطينية أيقونة الكفاح ضد الاستعمار حيث شاركت النساء الفلسطينيات بجرأة وفهم كبير للتصدي للاحتلال البريطاني والاستعمار الصهيوني الموجه منذ عشرينات القرن الماضي ضد فلسطين

وهناك أسماء نساء كثيرات قادت الصفوف الأمامية في الكفاح الفلسطيني بأنواعها المختلفة ومن أبرز هذه الأسماء الراحلة زليخة الشهابي.

أثناء الكفاح الفلسطيني ظهرت عناصر نسائية في فلسطين وأماكن اللجوء البعيدة والقريبة في قطاعات الفن والأدب والهندسة والقانون والطب

علاوة على تأسيس منظمات نسائية تهدف الوقوف بجانب المقاومة الفلسطينية بشكل كبير ومن أبرزهن سيدة الكفاح الرائدة الراحلة الفلسطينية زليخة الشهابي.

زليخة الشهابي ولدت في القدس عام 1901 وتوفيت عام 1992 وبدأت رحلة زليخة في الكفاح الوطني الفلسطيني وسط الوقائع التي جاءت بعد هبة البراق ، ففي عام 1929

وبالتحديد في شهر أكتوبر في العاصمة الفلسطينية حضرت زليخة أول قمة نسائية عربية لمناقشة القضايا الفلسطينية السياسية بحضور 300 امرأة

وكانت من نتائج القمة كتابة مذكرة تحتوي على عوامل قيام الثورة ومتطلبات الشعب ،ورشحن وفداً للقاء المندوب السامي  وكانت الشهابي في مقدمة الوفد.

وبعد عودة الوفد إلى القمة النسائية ، اجتاحت فلسطين تظاهرات نسائية كبيرة عن طريق مائة سيارة تلف شوارع القدس وهن يرددن الهتافات عالياً بحماس وطني وقوة كبيرة.

وقامت الشهابي بإنشاء (جمعية النساء العربيات) بالتعاون مع رفيقات لها واتخذن القدس مقر لها تزامناً مع نتائج القمة النسائية الأولى

ومن بعدها قلدتها نساء عديدة بإنشاء الجمعيات المماثلة في مختلف المدن الفلسطينية ، وأطلقت على هذه الجمعيات أيضاً عنوان (لجان النساء العربيات) وأصبحت بعد ذلك اتحادات.

ولم تقتصر الشهاب فقط على النضال الفلسطيني في المجال السياسي فقد ناضلت لتنمية الأوضاع الفلسطينية عامة ، فقد نظمت مبادرة مجانية لتعليم البنات أصول القراءة والكتابة بالتعاون مع ميليا السكاكيني.

كما أنشأت “مدرسة الدوحة” وهي إحدى المدارس المعروفة بالجدارة في الاهتمام بالصغيرات صحياً وتعليميا ، ومن خلال (لجان النساء العربيات) قامت بدور هام في فترة الإضراب والثورة العظمى (1936 حتى 1939) فكانت صاحبة أول حملة تتوجه إلى المحاكم لحضور وقائع الحكم على الثوار المعتقلين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *