محاربة ملل الفيروس التاجى في برلين بواسطة “افلام الشرفات”

 نتج عن الوباء المتفشي في كثير من دول العالم ومدنها، تصاعد حالة القلق والملل والخوف، والتي يحاول الكثير من الأفراد ابتكار الطرق غير التقليدية لمواجهة هذه الأزمة، وتحسين الحالة النفسية أثناء وجود هذا الفيروس، و كذلك الأمر في

العاصمة الألمانية برلين، حيث وجد السكان طريقه للترفيه نتيجة تصاعد حالة الملل لديهم وذلك نتيجة اغلاق أماكن الترفيه الخاصة بهم بالمطاعم والحانات، لذلك توصلوا لطريقة تدفع ذلك الملل بعيدا عنهم مع مراعاة احتياطات الأمان التي يتبعونها

للوقاية من الإصابة بفيروس التاجي، ويتمثل هذا الحل في لجوئهم إلى مشاهدة وعرض الأفلام وهم المنزل، وذلك على جدران الباحات الخاصة بالمباني.

وقد أوضحت كارولا لوتر: أنهم بالفعل كانوا دائما ما يفكرون بعرض الأفلام على هذه الجدران البيضاء، كما قامت أيضا بالتواصل مع مبادرة ويندوفليكس وهي المبادرة التي تهتم بتنظيم هذه العروض وعرضت الفكرة عليهم ايضاً.

 وقد لاقت هذه الفكرة موافقه العديد من الجهات نظرا الأمان الذي توفره في حفظ حياة الأفراد، حيث وافق المشروع الذي يتم دعمه من القاعات المخصصة للسينما المحلية تحديدا “يورك” علي هذا الاقتراح الذي كانت قدمته من أجل

عرض فيلم “لوفينغ فينسنت”  وهو من اشهر افلام الرسوم المتحركة والذي يتحدث عن حياة فينسنت فان غوخ وهو الرسام الهولندي المشهور.

 وقد قام الأشخاص المقيمون في المبنى بمتابعة عرض هذا الفيلم من نوافذهم وقامت الشركة المحلية بتوفير طعام وفشار تسليتهم أثناء مشاهدة ذلك الفيلم، وذلك لتوفير الحالة النفسية الإيجابية في ظل هذه الفترة التي يقضيها الكثيرون في القلق.

 وقد اضافت العديد من الأفراد المقيمون بهذا المبنى بأن هذه الفكرة  ممتازة حيث انه عند منعهم من الذهاب الى السينما قد جاءت إليهم السينما وهم في منازلهم امنين غير خائفين من الإصابة بالأمراض الموجودة، كما أنهم يأملون بأن تقوم العديد من الجهات

بتوفير التبرعات، لأن هذه الفكرة تحمي حياة العديد من الأفراد الذين كانوا قد يعرضون حياتهم وحياة أسرهم للخطر عند ذهابهم إلى السينما أو إلى الأماكن التي يوجد بها تجمعات من أجل الترفيه عن انفسهم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *