امرأة تعيش منفردة في مطلع الصحراء الجزائرية

 على حافة الصحراء الجزائرية تعيش امرأة بمفردها في  بيت يبعد عن أقرب مدينة منها حوالى 70 كيلو متر وهذه المرأة تسمى”مليكة” في الستينات من عمرها وهذا ما اكتشفه المخرج الجزائرى “حسان فرحانى”ويحاول جاهداً حل ذلك اللغز فى فيلمه الذى يدعى “143 طريق الصحراء ” والذى يذكر فيه أن مليكة امرأة فى الستينات من عمرها تقطن

بيت على حافة الصحراء الجزائرية وهى في حديثها فى الفيلم “143 طريق الصحراء”تتجنب الإجابة عن أسئلة لها علاقة بالماضى وتترك إجابتها مفتوحة وهذا يستدل منه على أنها ذات ماضى لا تود الحديث عنه أو تذكره ولكنها كانت تكون علاقات طيبة مع جميع الأفراد  ظلت تكون علاقات طيبة مع الأشخاص فى أقرب مدينة لها “المنيعة” والتى تبعد حوالى 70 كم

عن بيتها وذكرت أن السبب فى معيشتها بعيداً عن البلدة هو أن المجتمع الذكورى لا يقدر على بقاء المرأة منفردة بدون مضايقتها ووصفها بأنها سيئة السمعة لذلك فضلت العيش بعيداً بمفردها كحلاً لإرضاء الطرفين ويذكر فى الفيلم كم هى سريعة البديهة وتمتلك تعليقات ساخرة وذات خبرة حياتية ويجمع المخرج الجزائرى “حسان فرحانى “فى فيلمه الوثائقى كيف تسرى حياتها فى ذلك المكان النائى عن البلدة

ويقول أنها تمتلك مقهى يمر عليها كل من يقصد هذا الطريق من مسافرين وعابرى السبيل أو سائقى شاحنات أو قاطنى قرى صحراوية قريبة وتتحدث مليكة معهم جميعاً على اختلاف مستوياتهم وهمومهم ولايرى المخرج الجزائرى “حسان فرحانى ” أنه فى هذا الفيلم يتجاوز خصائص الفيلم الوثائقى بإدخاله مشاهد تمثيلية ويقول أنه استعمل هذه المشاهد

كوسيلة سينمائية تساعده فى تقديم فيلمه وهو يفضل تسميته ب”فيلم بواسطة الواقع”وتتمثل مشاهده فى مشهد لحوار مليكة مع بعض المارة والمسافرين بألفة وحميمة وهذا كان يدفعهم للحديث عن مشكلاتهم وهمومهم وحياتهم أمامها وكان فرحانى لاينكر وجودة حيث كان يظهر صوته متحدثاً أثناء المشهد ولجأ أحيانأإلى التدخل فى صناعة

بعض المشاهد المشهد الذى يظهر فيه صديقه الروائي والصحفي “عماري”حينما يمثل دور السجين وتشاركه مليكة ذلك حيث يقف خلف نافذة المقهى المغطاة بأسلاك متقطعة كالسجين وهذا مايميز أسلوب حسان فرحاني والذى نال عليه سابقاً جائزة أفضل مخرج واعد فى مهرجان لوكارنو الدولى السينمائى .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *