لماذا رفضت السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟
لماذا رفضت السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

الحديث المتزايد عن قرب اتفاق السلام بين السعودية وإسرائيل هو في الغالب مجرد أخبار كاذبة إذا تعلق الأمر بحتمية هذا الحدث بالتفصيل، لكنه في المجمل مبادرة أمريكية قديمة وجديدة مطروحة على الطاولة، وتحتاج إلى النظر في النقاط التالية:

أولاً، إن المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي وأقوى دولة في الوطن العربي، وهي في الوقت نفسه أكبر داعم للقضية الفلسطينية، سلطةً وشعباً، كما يدل على ذلك والأمم المتحدة وأي تحرك من جانب السعودية يأخذ في الاعتبار أهمية كل هذه العوامل.

ثانياً، تحظى الأطروحة الأميركية، في ظل وجود إدارة الرئيس جوزيف بايدن في البيت الأبيض، باهتمام سياسي ودبلوماسي في الرياض، بحيث لا تكون مجرد أداة انتخابية قبل السباق الرئاسي الأميركي المحتدم في الولايات المتحدة الأمريكية عشية الانتخابات الرئاسية 2024.

ثالثا، سبق للرئيس السابق دونالد ترامب أن طرح كل هذه المبادرات بأشكال مختلفة فيما يتعلق بالتوقيع على ما كان يسمى آنذاك  (الاتفاق الإبراهيمي) ولم تمنحه الرياض هذا  بسبب عدم استجابة الحكومة الإسرائيلية لمبدأ تنفيذ مبادرة السلام العربية الشهيرة التي أعلنها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية في بيروت مطلع هذا القرن.

اقرأ أيضا: يواصل الزعيم الكوري الشمالي جولته في روسيا ويناقش توسيع التعاون العسكري

رابعا، السعودية لا تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة كدولة، بل تسعى إلى تحقيق المطلب العادل للشعب الفلسطيني بإعلان دولته المستقلة ضمن حدود يونيو 1967 وجعل القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة المستقبلية.

خامساً، أي سلام بين السعودية وإسرائيل هو في مصلحة الجميع، كما أكدت الدبلوماسية السعودية مراراً وتكراراً، ولكن بشرط إعطاء الفلسطينيين كافة حقوقهم التي ينص عليها الميثاق الدولي.

سادسا، يؤمن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، باعتباره الرجل الثاني في قيادة الدولة السعودية، بضرورة إحلال السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة من أجل التنمية ومشاركة الجميع ولكن ليس على حساب طرف أو آخر، بل بالمقابل مع مراعاة القضية الفلسطينية.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *