تظاهر المئات في السويداء مطالبين برحيل الأسد
تظاهر المئات في السويداء مطالبين برحيل الأسد

دخلت المظاهرات يومها الـ41 في محافظة السويداء (جنوب سوريا)، حيث تجمع المئات من أهالي المدينة الجمعة، فيما تتزايد مشاركة مختلف المجموعات في المظاهرات المنددة بنظام بشار الأسد والمطالبة برحيله.

وشهدت السويداء (معقل الأقلية الدرزية) تظاهرات عقب قرار حكومة الأسد الشهر الماضي رفع الدعم عن المحروقات، وهو القرار الذي أثار غضب قطاعات عديدة من الشعب السوري.

وقدر الناشطون عدد المشاركين في مظاهرة الجمعة بما يتراوح بين ألفين و2500 شخص، وردد البعض شعارات منددة بالنظام، ولوحوا بأعلام الدروز ذات الألوان الخمسة، والتي يطلقون عليها اسم “راية التوحيد” كون الدروز يشكلون غالبية سكان السويداء واستقر أهلها وأتباع الطائفة في مناطق ريف دمشق وإدلب والقنيطرة، وكذلك في الجولان السوري المحتل.

كما رفعت لافتات تحمل قائمة المطالب، من بينها حكومة انتقالية و”دستور جديد” وعودة النازحين والمعتقلين إلى منازلهم.

وبدأت مظاهرات السويداء بالنمو منذ انطلاقتها في 20 آب الماضي. وقبل أيام، تمكن آلاف المتظاهرين من تنظيم أول تظاهرة مركزية لهم قرب ساحة الكرامة، حيث كانوا يتجمعون.

وتجمع المتظاهرون في مدينة شهبا (85 كلم جنوب دمشق) الثلاثاء الماضي، بدعوة من عدد من السياسيين المحليين والناشطين واللجنة المنظمة للحراك الشعبي، واجتمع المتظاهرون في المدرج الروماني (وسط المدينة)، خلال احتجاج وصفه مراقبون بأنه الأكبر من حيث العدد منذ بدء الاحتجاجات.

اقرأ أيضا: بوتين وشويغو يلتقيان مع حفتر في موسكو

ورفع بعض المتظاهرين علم الثورة السورية إلى جانب الأعلام الدرزية ذات الألوان الخمسة، بالإضافة إلى عدد من اللافتات التي تحمل أسماء القرى والعائلات المشاركة.

وبحسب وكالة فرانس برس، فإن محافظة السويداء لها خصوصيتها: خلال سنوات الثورة، تمكن الدروز السوريون من النأي بأنفسهم إلى حد كبير عن عواقبها ولم ينضموا إلى المعارضة للنظام باستثناء عدة وعشرات الآلاف من الشباب، امتنعوا عن الخدمة العسكرية الإجبارية، وحملوا السلاح لحماية مصالحهم، ولم يبق لهم سوى أراضيهم، ودمشق غضت الطرف عنهم.

وتشهد محافظة السويداء، على مر السنين، تحركات احتجاجية دورية ضد سوء الأوضاع المعيشية.

وبدأت المظاهرات السلمية التي تطالب برحيل نظام الأسد في مارس 2011، لكن النظام قمعها بشكل دموي، مما أدى إلى صراع مسلح منذ ذلك الحين.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *