وأكدت الدكتورة ميساء حمزة، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن مستقبل تصنيع وتصدير الغذاء يعتمد إلى حد كبير على قدرتنا على التكيف مع الاتجاهات العالمية الجديدة في تقليل الانبعاثات الكربونية والاستجابة السريعة للمتطلبات البيئية. وعلينا جميعا أن نعمل معا لضمان استمرارية منتجاتنا في الأسواق المحلية والعالمية.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة البصمة الكربونية ومستقبل الصادرات، التي نظمتها غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع الهيئة العامة للمواصفات والجودة المصرية، نيابة عن المهندس أشرف. الجزائرلي رئيس مجلس إدارة الغرفة.
زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية المصرية
وقالت الدكتورة مايسة حمزة إن العمل على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية المصرية في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولا متسارعا نحو الحد من تغير المناخ وحماية البيئة يتطلب تعاونا أكبر لرفع مستوى الوعي حول أهمية البصمة الكربونية في الصناعة . واتخاذ التدابير العملية واستخدام التقنيات الصديقة للبيئة في جميع مراحل الإنتاج والتعبئة.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الندوة هو تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الغرفة والهيئة العامة للمواصفات والجودة المصرية لتقديم رؤية شاملة حول البصمة الكربونية فيما يتعلق بقطاع الصناعات الغذائية الذي يعد من أهم القطاعات مهم . أبرز المعايير البيئية العالمية التي تحظى باهتمام عالمي في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأشار إلى أن موضوع البصمة الكربونية من القضايا المهمة جدًا التي تهم الجميع، وأن العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية ليس خيارًا بل ضرورة لا تحتمل التهاون أو التقصير في الحفاظ على تنافسية المنتجات المصرية عالميًا. الأسواق التي أصبحت مهتمة في الآونة الأخيرة بفرض معايير بيئية صارمة على الصناعات والمنتجات، وخاصة المستوردة منها، كوسيلة لفرض الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية وتبني ممارسات عالمية للحفاظ على البيئة.
إن مستقبل التجارة العالمية مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف
وأكد المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية أنه في ظل هذه التحديات البيئية المتزايدة، أصبح مستقبل التجارة العالمية مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف للعمل على إيجاد حلول مستدامة. وتأتي الندوة انعكاسًا لفهم الغرفة لطبيعة دورها وتأكيدها على أهمية رفع مستوى الوعي بمسألة البصمة الكربونية والعمل نحو منتج متوافق بيئيًا من أجل بناء مستقبل أفضل لمصر التنمية الاقتصادية المستدامة التي تجمع بين الإنتاج وحماية البيئة.
التعليقات