أزمة الغاز الروسي تتصاعد مع استمرار الحرب الأوكرانية

مع تصاعد حدة الحرب بين كل من روسيا وأوكرانيا تتزايد عدد الكوارث الاقتصادية التي ترتبط بالدولتين و تتزايد أيضا المشاكل وتتراكم على الاقتصاد في أوكرانيا التي أخذ الاقتصاد الخاص بها البدء في مرحلة الإنهيار وذلك بعد أن ظل واقفا ضد التعديات التي فرضتها الحرب الروسية حيث أن أوكرانيا قد شهدت ارتفاعا في معدلات التضخم الخاصة بالبلاد وكذلك قد أشارت البلاد إلى أنه قد تراجعت قيمة الصادرات بسبب الحرب الروسية إلى مايعادل 40 ٪   وتعد هذه النسبة كبيرة بالنسبة للصادرات الأوكرانية التي كانت لها مكان كبير حول العالم وتشير المصادر إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى وقت طويل لكي تعود إلى مرحلة الطمأنينة بشأن الاقتصاد الخاص تصاعدا .

انهيار الاقتصاد الأوكراني وزيادة أزمة الغاز الروسي

يذكر أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي بحاجة إلى نفقات شهرية بالغة وذلك لكى يتم تسديد الأمور التي تحتاج إليها الحكومة ويشار إلى أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى مبلغ 8 مليار كل شهر وذلك لمدة خمسة أشهر متتالية لكي يتم دفع الرواتب الخاصة بالعاملين في البلاد وتحتاج أوكرانيا أيضا المال وذلك لسد نفقات الغاز وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء في البلاد حيث تشير النتائج إلى أن أوكرانيا تستهلك كمية من الغاز والتي وصل. مقدارها إلى ما يعادل 200 مليون متر مكعب وتعتبر هذه نسبة ليست ضئيلة.

ويشار إلى أن أوكرانيا تقوم بإنتاج محلى للغاز والذي تتكون كميتة بما يعادل 50 لتر خلال العام وتقدر النسبة الفائض بما يعادل 150 مليون متر مكعب وتأتي هذه الأزمة في الوقت ذاته متزامن مع عدم قدرة أوكرانيا على تلبية احتياجات الحكومة الخاصة بها وأيضا مع بداية الإنهيار الإقتصادي الذي تمر به أوكرانيا ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل عبء الأحتياجات الأوكرانية المتتالية حيث أن الولايات المتحدة سوف تفشل في تأمين البدائل إلى أوكرانيا.

وتتجه دول العالم إلى الحاجة الماسة إلى الغاز مع اقتراب موسم الشتاء  حيث أنه سوف يثبت الشتاء أهمية الغاز الذي تصدره روسيا إلى العالم وسوف يوضح لدول العالم الأوروبي النتائج التي  نحملها الحرب الروسية على العالم.