
أعلنَ ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أنّ الأشهر المقبلة ستشهد افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مجمّع الديار الطيبة السكني، الذي تنفذه العتبة لصالح مؤسسة الإمام الرضا (عليه السلام) الخيرية للإغاثة والاسكان التابعة لممثلية مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني في مدينة كربلاء المقدسة.
كان هذا الإعلان بلسماً لقلوب الكثير من الفقراء والمحتاجين الذين يصعب عليهم الحصول على سكنٍ لائق يأويهم في ظل ظروفهم المعيشية الصعبة، ولكنّهما يؤكّدون بأن “المرجعية الدينية العليا إذا قالت وفَت”.
فيما يقولُ مراقبون وخبراء عراقيون: إنّ “بناء المنازل أصبح نادراً جداً، حتى أن الكثيرين أصبحوا غير قادرين على تغطية تكون أسر جديدة، بسبب تصاعد أسعار المبيعات السكنية والإيجارات”.
ولو قارنّا ما تفعله اليوم المرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية المقدسة على مستوى إسكان الفقراء والمحتاجين مع تجارب دول عالمية، نجد أن الأخيرة لم تشهد مثل هذه المشاريع الإنسانية التي تطلقها المرجعية الشريفة بقوّة في مختلف محافظات العراق، حيث تبنّت العديد من برامج إسكان الفقراء والمحتاجين من خلال العتبة الحسينية المقدسة ومؤسسة الإمام الرضا (عليه السلام) الخيرية وكذلك مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية.
في محافظة البصرة مثلاً وبتاريخ (21 أيار 2024) افتتح الشيخ الكربلائي مدينة الثقلين السكنية، وجرى حتى الآن توزيع العديد من المنازل على العوائل المحتاجة.
واليوم ينتظرُ الكثيرون بفارغ الصبر، أن تحلّ عليهم بركات الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال مشروع مجمع الديار الطيبة في كربلاء المقدسة، حيث سيتم توزيع (300 دار سكنية) من مجموع (435 داراً) في الفترة القريبة القادمة.
ولأن العتبة الحسينية المقدسة التي تعمل بتوصيات المرجعية الدينية العليا تنظر إلى المبادرات الإنسانية كـــ “أولوية”، فإنّها تطرق مثل هكذا مشاريع إسكانية للفقراء والمحتاجين، عكس أولئك الذين يختارون الضجيج عندما لا يمتلكونَ ما يقدمونه لمجتمعهم.
ويقولُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي: إنّ “رسالتنا هي أن نُشعر الإنسان بقيمته وكرامته، وهذا ما عملنا عليه في مدينة الثقلين السكنية من توفير سكن وأثاث يليق بالمواطنين العراقيين”.
انتهى
التعليقات