
أهالي خان يونس يعانون بين الموت والمجهول. لقد أصبحت أرضهم جحيما لا مفر منه. إنهم في حيرة من أمرهم، لا يعرفون أين يهربون من القصف الذي يلاحقهم في منازلهم وفي شوارعهم وحتى في مخابئهم. ليس لديهم خيار سوى النظر إلى السماء كملاذ أخير، لأنه لم يعد هناك مكان آخر يهربون إليه.
الجنة أكثر أمانا
وبحسب تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان: “الموت يحاصرهم براً وبحراً.. أهالي خان يونس يرفعون أيديهم وأعينهم إلى السماء”، فإن كل ركن من أركان خان يونس يحمل قصة حزينة ومؤلمة تذرف الدمعة على وجه أم فقدت أطفالها تحت الركام، أو على وجه آباء لم يجدوا سوى أذرعهم لحماية صغارهم من الموت المحتمل.
الطرق لم تعد آمنة
ويتابع التقرير أن الطرق في خان يونس لم تعد مجرد ممرات للحركة، بل أصبحت مشاهد الألم والدموع، وأسرهم ترقد على الركام، ووجوههم متعبة وأعينهم مثبتة في السماء، كما لو كانت كانوا ينتظرون معجزة إلهية لوقف الموت الذي يزحف إليهم. كل دقيقة تجلب لهم رعبًا جديدًا في اختبار يبدو أنه ليس له نهاية.
الاحتلال يقصف معسكرا ومنزلا بخانيونس.
وقال أحد المواطنين من سكان مخيمات خان يونس، إن الاحتلال قصف الخيمة التي كان فيها أخي وابنه وابنته وإخوتي وأبناء أخي، والآن أصيبوا، فيما قال آخر: وقال: “فوجئنا ليلاً، حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بقصف الاحتلال الإسرائيلي لأحد المنازل، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين. المشكلة ليست في الضرب لأنهم اعتادوا عليه، بل المشكلة. هو أن المنطقة التي قصفها الاحتلال صنفتها إسرائيل منطقة آمنة وإنسانية، لكن تبين أنها لم تتأثر بجرائمها”.
التعليقات