
تواجه الانتخابات الأمريكية المقبلة عددًا من التحديات العالمية التي سيتعين على الرئيس القادم مواجهتها وإيجاد الحلول لها. وأوضح موقع “أكسيوس” الأميركي أن مسؤولين وخبراء أميركيين أعربوا عن قلقهم من احتمال قيام تحالفات عسكرية تشمل الصين وإيران. وكوريا الشمالية وروسيا، وتزايد التوترات. هناك حروب على عدة جبهات في آسيا والشرق الأوسط.
الاختراقات وتهديدها للانتخابات الأمريكية
ولعل ما يزيد من تعقيد السيناريو السياسي والأمني قبل الانتخابات الأمريكية هو تزايد تهديدات الأمن السيبراني، والتي تتطلب استجابة عاجلة من السلطات المعنية لحماية النظام الانتخابي. وقال موقع “أكسيوس” إن عمليات اختراق كبيرة قام بها قراصنة صينيون هزت وكالات المخابرات الأمريكية حيث استهدفت بيانات المكالمات والرسائل النصية من نجل الرئيس السابق، إريك ترامب، وكبير مستشاري الرئيس، جاريد كوشنر، وهذه التطفلات تتزايد قبل أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية. كما… تأثر العشرات من الشخصيات البارزة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
يقال إن مجموعة القرصنة المعروفة باسم “سولت تايفون” استغلت وصولها إلى شبكات الاتصالات الأمريكية لمهاجمة شخصيات بارزة، حيث أعلنت حملة ترامب الانتخابية أن هواتف المرشح الرئاسي ونائبه جي دي فانس، كانت من بين الأهداف. وذكرت وكالة رويترز أن قراصنة هاجموا أيضًا هواتف بعض أعضاء حملة كامالا هاريس، حيث نشروا مقطع فيديو مزيفًا يتهم نائب الرئيس هاريس بالاعتداء الجنسي على طالبة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني. قبل الانتخابات.
تزايد التحالفات
في خضم الانتخابات الأمريكية، تنتشر أنباء عن وصول قوات كورية شمالية إلى المنطقة الحدودية بين روسيا وأوكرانيا، مما يزيد المخاوف بشأن التحالف والتنسيق العسكري بين القوتين النوويتين. وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية أن حوالي 10000. ويتواجد الآن جنود كوريون شماليون في روسيا، وقد انتقل بعضهم إلى منطقة كورسك الحدودية التي اخترقتها أوكرانيا، ويشير بعض الخبراء إلى احتمال تعاون جنود كوريين شماليين مع الروس ضد القوات الأوكرانية في الأسابيع المقبلة.
كما حذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي خلال زيارته لواشنطن من “الاحتمال الكبير” بأن تطلب كوريا الشمالية من روسيا تبادل التكنولوجيا النووية والصاروخية المتقدمة مقابل إرسال قواتها.
تأثير العدوان الإسرائيلي على الانتخابات الأمريكية
في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وافقت دولة الاحتلال على قرارات للحد من التنسيق مع الأمم المتحدة (الأونروا)، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة في غزة التي تعاني منها إسرائيل أيضاً. . ووسعت نطاق عملياتها العسكرية وتوغلاتها في لبنان، مما زاد من التعقيدات في المنطقة، وقد يؤثر هذا الوضع المتوتر بشكل كبير على الانتخابات الأميركية، إذ ينتظر الناخبون معرفة كيف سيتعامل المرشحون مع هذه الأزمات، ما يجعل هذه الاختيارات أساسية. لتحديد مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
التعليقات