
لا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت أنقاض غزة بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية، أرواح محاصرة بين أنقاض منازلهم التي هدمها القصف الإسرائيلي، وجثث متحللة بعد عجز الدفاع المدني وفرق الإنقاذ والأهالي عن انتشالها، وفي كل محاولة مرهقة يواجهون نقص الإمكانات والمعدات الثقيلة التي لا يستطيعون استعادتها. يبحثون عن جثث ضحايا الحرب بإصرار ممزوج بالألم، لكنهم خالي الوفاض لا يجدون شيئًا. لكن الصمت والدمار، كما وصفه نادر النجار، الملقب بـ”أبو حمزة”، من سكان مخيم جباليا.
وأضاف أبو حمزة لـ«الوطن»: هذه المعاناة عار على المجتمع الدولي، فهو لم يتمكن من القيام بواجبه الإنساني تجاه ضحايا النزاعات المسلحة. ويفتقر العالم إلى الدعم والمساعدة لإنقاذ المفقودين. وتوفير المعدات والمتخصصين لانتشالهم من تحت الأنقاض لمصلحة سياسية. والخضوع للضغوط الإسرائيلية، كل ما يريده سكان غزة هو انتشال أقاربهم من تحت الأنقاض ودفنهم حتى يتمكنوا من ذلك. يرتاحون من ألم الفراق، ويشهدون على وداعهم، حتى على جثثهم المتحللة.
وأضاف نادر النجار: “كل من يعيش ويتنفس مثل أبناء قطاع غزة لن يترك غزة ولا شبر منها في أيدي الكيان الصهيوني”.
ويشير إلى أن هناك تحذيرات مستمرة من الدفاع المدني للمواطنين الذين يحاولون انتشال جثث ذويهم حتى لا تطول محاولة انتشالها من تحت الأنقاض، بسبب تراكم الأعداد والمنازل في المنطقة. خطر الانهيار. التي يمكن أن تقع على القمة. ويشكل عدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الكتل الخرسانية والإسمنتية العائق الرئيسي الذي يمنعها من الانهيار لرفعة الشهداء.
“والآن نعاني مرارة النزوح. نحن نعيش في مدارس الوكالة أو في أماكنهم ومخيماتهم. ونواجه صعوبات كبيرة في الحصول على الماء، بما في ذلك الحمامات، مما يجعل حتى الاستحمام تحدياً صعباً. تحضير الطعام، إذ نواجه نقصاً في الحطب وارتفاع الأسعار. ومع شح الطعام الذي يصعب الحصول عليه، ونحن في أغلب الأيام نتناول وجبة واحدة في اليوم، يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم، ومع قدوم الشتاء والبرد الذي يفاقم المعاناة، تزداد الأمور سوءاً الأمر أصبح أكثر صعوبة، لكننا سنتحمل كل هذا البرد للوصول إلى غزة”، كما وصف أبو حمزة.
التعليقات