
منشورات مشبوهة.. نفس الوصف الدقيق الذي استخدمه المتحدث العسكري للرد على الشائعات والأكاذيب التي انتشرت في الفضاء الإلكتروني.. لكن الحقيقة السؤال الذي حيرني من يصدق مثل هذه الشائعات؟…رغم وضوحها الكذب والفجور، خاصة أنه لم يعد سرا على من يطلق سهامه المسمومة تجاه مصر وشعبها.
منذ ثورة يناير العظيمة، اعتدنا على سيول الشائعات والأكاذيب التي تنبعث يوميا من المتحدثين باسم الإخوان والصهاينة ومن يكرهون مصر، عبر قنواتها الإعلامية وفضائها الإلكتروني المليء بسموم الشعوذة. كل الأشكال والألوان نعرفها جيدا ونعرف أهدافها الخبيثة في النيل من معنويات الشعب المصري ووحدته وتماسكه، وعلى مر السنين والأشهر أصيبوا بخيبة أمل. وظنوا أن شعب مصر استجاب لمؤامراتهم. في حناجرهم يحمل الناس وطنهم كما يحملون الجمر… ويأخذهم ربان السفينة إلى مكان آمن رغم الأعاصير التي تحيط بنا والحرائق التي تشتعل من حولنا من كل جانب.
وفي الأيام الأخيرة، سارعت حملة “شعلة الشيطان” إلى إطلاق سيول من الأكاذيب عبر حسابات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد استقبال ميناء الإسكندرية لسفينة ألمانية محملة بالأسلحة في طريقها إلى إسرائيل، ومشاركة الجيش المصري العظيم مع إسرائيل حرب الإبادة الحتمية ضد أهلنا في غزة، وفور سماح قناة السويس بمرور السفن المحملة بالأسلحة لقوات الجيش الصهيوني، تكتمل حلقات الأكاذيب التي تكررت في كافة وسائل التواصل الاجتماعي. إعلامياً، وكان الرد سريعاً من الناطق العسكري والحكومي في فضح الأكاذيب التي تنشرها المواقع والمنشورات المشبوهة عموماً وتفصيلاً.
الحقيقة هي أن الأكاذيب واضحة مثل شمس أغسطس… فهي تحرق رأس كل من يفكر فيها وتضيء فوراً مصابيح الحقيقة… أكاذيب فظة وصريحة فاضحة، لكنها رغم ذلك سريعة وكان الرد عليه لا بد من فضح الأكاذيب، وهو ما كان… من ينشر الشائعات يتركها تنتشر، على أمل أن يصدقها البعض قبل كل شيء… إذا بقيت دون رد.
ومع كل شائعة جديدة، وخاصة إذا كان كذبها فاضحاً مثل الشائعات الأخيرة، أسأل نفسي: هل يستطيع أحد أن يصدق هذه الكذبة؟ وكل مصري في صعيد مصر إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وعبر الصحراء الواسعة يعرف دعمنا المطلق لحق أشقائنا في فلسطين. وتعلمون أننا رغم ظروفنا الاقتصادية قدمنا ونقدم 80%. من المساعدات التي وصلت إلى إخواننا في غزة.
ولم تتوقف جهودنا قط عن محاولة وقف حرب الإبادة الصهيونية وكشف جرائمهم أمام العالم أجمع. وكان موقفنا الثابت وراء الاعتداءات المتتالية للصحافة الإسرائيلية على مصر وجيشها وقائدها، لكننا لم نستسلم. نصرة الحق ولم نتراجع. نحن نمارس سياسة شريفة وما نقوله في الأماكن المغلقة هو ما نقوله في العلن… ولا أحد يستطيع أن ينافسنا في دعمنا اللامحدود للأخوة في فلسطين وقضيتهم العادلة.
ورغم كل هذه الحقائق التي يعرفها الجميع، كبارا وصغارا وحتى أطفالا، فإن مثل هذه الشائعات المغرضة تنتشر، تبحث عمن يصدقها أو يروج لها، والهدف واضح، كما هو الحال دائما، من وراء كل شائعة: زرع الفتنة في مصر و خلق فجوة بين الشعب وبينه وبين قيادته الوطنية. ولكن الحقيقة التي أثق بها هي أن ضمير الشعب المصري يفوق خياله المريض. وهي الصخرة التي ستقع عليها كل مؤامراتكم وأغراضكم الخبيثة. سيهلكون، ولن يحصدوا من أكاذيبهم إلا هبة الريح والفشل الذي يستحقونه، فيستمر كيدهم، فيرتد في صدورهم ويحرقهم غيظا.
على الأغلب، ولكن ليست كل الشبهات خطيئة، فهم يكثفون شائعاتهم للاستفادة من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفرضها علينا الأزمات التي تعصف حولنا. يريدون استغلال معاناة الناس مع الأسعار لزرع بذور الفتنة، حتى لو كانت الأسعار غير كافية. الأكاذيب فظة وغير مقبولة للعقل.
مصر كانت وستظل هدفا. عبقرية التاريخ والجغرافيا تقول ذلك، لكنها كانت وستبقى معقل العرب والإسلام، قوية ومعتزة بشعبها وجيشها، وفي حدود ضمير شعبها. ستتحطم كل آمال وأحلام مروجي الشائعات ومن يدعمهم.
مبروك للأهلي :
تعرض الأهلي لهزيمة في كأس السوبر الأفريقي بركلات الترجيح، فذهبت البطولة للمنافس الذي عاد بقوة، نادي الزمالك، لكن الكبير لا يزال كبيرا ويعود سريعا… قبل أيام فقط، الزمالك -تغلب الأهلي على الزمالك أيضًا بركلات الترجيح ليفوز بكأس السوبر المصري، ثم فاز بجدارة في مباراة عالمية على العين الإماراتي بثلاثة أهداف ليفوز بكأس الإنتركونتيننتال، مع منح الكأس الأولى للبطل. ثلاث قارات، بمكافأة مالية مليوني دولار، لا يزال جمهور الأهلي هو الكلمة السرية وراء كل نجاح، ويظهر كوهلر أنه مدرب المباريات الكبيرة وملك الألقاب. نوعية العظماء ويستحقون ارتداء القميص الأحمر. لقد كانوا جميعًا نجومًا واستحقوا فوزهم.
ألف مبروك للأهلي فوزه الجديد الذي رفع رأس مصر وإفريقيا في المحفل العالمي.. ونتمنى ألقابا جديدة.. فالفارس الأحمر تعودنا على أن كل فوز يعقبه انتصار أعظم.
التعليقات