
ولم يكن المستحيل طريقا لها، حيث تمكنت نيرة البدوي من تحقيق حلمها والحصول على الدكتوراه، كونها أول كفيفة في مصر تحصل على الدكتوراه في القانون الجنائي.
واجهت ابنة مركز السنطة بمحافظة الغربية العديد من الصعوبات، إلا أنها تمكنت من التغلب عليها وبدأت أولى خطوات حلمها، بالدراسة في كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية بجامعة طنطا، رغم تحذير البعض لها من الخطر. صعوبة الدراسة هناك بالإضافة إلى ظروفها الخاصة كونها كفيفة. لكنها أصرت على الدراسة هناك وحصلت على شهادة التخرج بتقدير جيد جداً. وقرر مواصلة دراسته والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه. في القانون الجنائي وحماية ذوي الاحتياجات الخاصة. وتعتبر أول كفيفه في مصر. مسجل في القانون الجنائي.
الصعوبات والتحديات التي تواجهها نايرا
وكشفت عن الصعوبات التي واجهتها وقالت: “واجهت الكثير من الصعوبات سواء في الدراسة أو في الماجستير والدكتوراه، وكانت كافية لمنعي من تحقيق حلمي، ولكن بمساعدة عائلتي وزوجي تغلبت عليها. تلك الصعوبات”، موجها رسالة لذوي الاحتياجات الخاصة بأن الإعاقة لن تكون سببا في عدم تحقيق الطموح والنجاح، “اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة وإصدار قانون 2018 شجع وساعد كثيرا. في تحقيق أحلامنا، ولن تكون الإعاقة سبباً في إيقاف طموحنا، خاصة مع التقدم التكنولوجي الذي وفر لنا كل الوسائل لتكون لدينا القدرة على مواجهة شبه مثالية كأشخاص عاديين.
الرحلة العظيمة التي قامت بها نيرة لم تكن لتكتمل دون دعم عائلتها. لقد ساعدوها في مختلف جوانب الحياة سواء العملية أو التعليمية، وساعدوها على تحقيق حلمها والحصول على الدكتوراه في القانون الجنائي وهي أكاديمية. أكثر موضوع يحبه، بالإضافة إلى تخصصه في مناقشة احتياجات أصحاب الهمم، وهو ما أكده زوج عمر اليماني، قائلاً إن زوجته كغيرها من الزوجات لديها القدرة على القيام بكل شيء داخل المنزل وغير ذلك. ولم يشعر قط بنقص أو عيب: “لقد رزقني ربنا بزوجة تتمتع بكل الصفات التي يتمناها أي زوج من الأخلاق”. والعلم والدين.”
المثابرة والتصميم
وأوضح اليماني أن زوجته شغوفة بالعلم وتحقيق المستحيل وقراءة العديد من الكتب. “عندما التقيتها اكتشفت فيها الإصرار على الطموح والاكتفاء الذاتي والجهد المستمر لتعلم ماذا. إنه جديد ويواصل طريق العلم.
وعن رسالة الدكتوراه قالت إنها تتطلع إلى استكمال تعليمها ما بعد الجامعي والحصول على درجة البكالوريوس من جامعة طنطا كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية وكذلك الماجستير والدكتوراه، وأنها كانت تساعدها في ذلك. الزوجة تكتب الأطروحة.
دعم والد نيرة
أما والد نيرة، أوضح الدكتور إبراهيم البدوي، طبيب العيون، أن ابنته فقدت بصرها عندما كانت في المرحلة الثانوية، وذلك بسبب مرض تفقد فيه المريضة بصرها تدريجياً مع تقدم العمر، وذلك نيرة من الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية قوية وإصرار على التحدي والنجاح، وخير مثال على ذلك أنها كانت الأولى. احتفظ بشهادته الثانوية وفضل الالتحاق بكلية الحقوق بالألسن، وهو أمر يعتبر صعبا. الدراسة مقارنة بالقانون مرددًا: “أصرت على دراسة الحقوق وحصلت على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وكلنا فخر بنايرة”.
التعليقات