
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية يقدم صيغة متوازنة تعكس روح الدستور المصري وتلبي احتياجات المجتمع، مع مراعاة أدق التفاصيل القانونية والقانونية. وخرجت المسودة النهائية بعد مراجعات مستفيضة وتعديلات دقيقة لتؤكد أن التشريع هو نتاج عمل جماعي وتشاركي هدفه الأساسي إرساء نظام قضائي عادل يحمي حقوق الأفراد ويحافظ على استقرار المجتمع.
النواب يستجيبون للتعديلات على مشروع الإجراءات الجنائية
وأضاف العسال في بيان أن لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية سبق أن استجابت للعديد من التعديلات المقدمة من أعضاء اللجنة وممثلي الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة أو نقابة المحامين، كذلك. حسب مطالبة بعض الصحفيين. ورأت اللجنة أن كل هذه التعديلات تهدف إلى تنظيم أحكام مشروع القانون، خاصة أنه يعد خطوة مهمة في تحديث النظام القانوني في مصر ويهدف إلى تحقيق تغيير نوعي في فلسفة الإجراءات الجنائية. ويمنح مكتب المدعي العام صلاحيات أوسع في تحريك الدعوى الجنائية، بحيث أصبح له الآن الاختصاص الأصيل للتحقيق في الدعوى الجنائية ومباشرتها وإقامة الدعوى وفقا لأحكام المادة 189 من الدستور.
وأشار السيناتور إلى أن نصوص مشروع القانون تناولت مسألة الحبس الاحتياطي وتقليص مدته وتحديد حد أقصى له، وهو ما يشكل انتصارا كبيرا في مجال حقوق الإنسان وتقدما قويا في النظام العقابي. إضافة إلى ذلك فقد أقر التعويض المعنوي والمعنوي عن الحبس الاحتياطي غير السليم، مع إنشاء تنظيم متكامل ومنضبط لقضايا التعويض الاقتصادي عن الحبس الاحتياطي، كما تضمنت أحكامه تحقيق تغيير في نظام الإشهار القضائي، بعد إقراره. وضع تنظيم متكامل لأنظمة الإعلان لمواكبة تطور الدولة نحو التحول الرقمي إلى جانب الإعلان التقليدي، وإنشاء مركز إعلاني هاتفي بدائرة كل محكمة جزئية يتبع وزارة العدل.
إلزام المسؤولين القضائيين بإثبات بيانات وثيقة الهوية الوطنية
وأوضح أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية تمت صياغته بعناية لتحقيق التوازن بين الالتزام بأحكام الدستور المصري والتزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان ومبدأ الشرعية الإجرائية. ويتناول أيضًا سؤالًا مهمًا جدًا. وهي ظاهرة تشابه الأسماء، إذ نصت أحكامه على مواجهة هذه الظاهرة من خلال إلزام مأموري الضبط القضائي بتسجيل بيانات الرقم الوطني للمتهم فور تحديد هويته، وإجبار النيابة العامة عند ويمثل المتهم لأول مرة في التحقيق، لتسجيل كافة البيانات التي تثبت هويته. وهذا يحقق انتصاراً كبيراً في تحقيق العدالة وحفظ حقوق المواطن عند إدانته. كما أنه يكشف عن حقبة جديدة للنظام. القضاء يتماشى مع الجمهورية الجديدة.
التعليقات