أستاذ العلوم السياسية: الوعي المجتمعي خط الدفاع الأول لمواجهة الشائعات – أخبار مصر

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الشائعات والاتهامات الباطلة من أخطر التحديات التي تهدد استقرار المجتمعات اليوم وتساهم في نشر البلبلة والتوتر وزعزعة الثقة بين الأفراد والأفراد. ومؤسسات الدولة على وجه الخصوص، في ظل تطور شبكات التواصل الاجتماعي والتداول السريع للمعلومات دون التأكد من صحتها، مما يتسبب في انتشارها بسرعة غير مسبوقة ويؤثر سلبا على الرأي العام.

تعتمد الشائعات على استغلال الفراغ المعرفي لدى الناس

وأشار أستاذ العلوم السياسية، في تصريح له، الاثنين، إلى أن الشائعات تعتمد على استغلال حالة الفجوة المعرفية بين الناس، واستغلال المواضيع الحساسة والمؤثرة لزيادة قوتها الترويجية. غالبًا ما تركز الشائعات على موضوعات تتعلق بالأوضاع الاقتصادية أو القرارات الحكومية. وتصل في بعض الأحيان إلى جوانب تتعلق بالأمن القومي، ما يجعلها خطرا كبيرا على أمن واستقرار المجتمع، لافتا إلى أن الافتراء والأكاذيب يستخدم أحيانا كأداة للتلاعب بالرأي العام وخلق أزمات قد تكون مصطنعة. وبهدف التأثير على قرارات الدولة، فإن العديد من هذه الشائعات متحيزة ومحسوبة لنشر أفكار سلبية أو خلق حالة من الانقسام بين المواطنين والحكومة، مما يشكل تهديدا للاستقرار السياسي وإضعاف قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الحقيقية.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الوعي الاجتماعي يعتبر خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الظاهرة ومواجهة الشائعات. إن العمل مطلوب على أكثر من محور، أبرزها تحسين الوعي الإعلامي لدى المواطنين، حتى يتمكن الأفراد. أن يكون لدى وسائل الإعلام القدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، ويجب أن يكون لوسائل الإعلام دور أكبر في التحقق من صحة الأخبار ونقل المعلومات بشفافية، فوسائل الإعلام هي بمثابة العائق الرئيسي أمام انتشار الشائعات.

نشر ثقافة التفكير النقدي

وأشار إلى أهمية تفعيل دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التفكير الناقد، وتوعية الشباب بأهمية التأكد من مصادر الأخبار، خاصة أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا بشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يتطلب توفير الوعي البرامج. تستهدف هذه المجموعة بالذات.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة تكاتف المجتمع بكافة مؤسساته وأفراده لمواجهة هذه الظاهرة، وأن تكون المعلومات الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة المصدر الأول الذي يثق به المواطنون لمعرفة الحقائق. أهمية تعزيز التواصل بين الحكومة والجمهور من خلال إصدار البيانات الدورية وتوفير المنصات التي تتيح للمواطنين طرح أسئلتهم والرد على استفساراتهم بشكل واضح، مؤكداً أن التواصل المباشر والمستمر مع المواطنين يساهم في تجفيف منابع الشائعات ومنعها. انتشاره.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *