خالد الجندي: التفاهم بين الآباء والأبناء أساس أي علاقة أسرية ناجحة (فيديو) – أخبار مصر

أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أهمية التشاور والتفاهم داخل الأسرة، خاصة بين الوالدين والأبناء، مشيراً إلى أن ذلك يساهم في تقوية الروابط الأسرية ويمنع التفكك الذي يمكن أن يحدث نتيجة لذلك. من سوء التواصل.

معتقدات خاطئة حول التفكك الأسري

وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة من برنامج “يستطيعون أن يفهموا”، المذاع اليوم على قناة دي إم سي: “إن التفاهم والاحترام المتبادل بين الأب والأم والأبناء هو أساس أي علاقة أسرية ناجحة. ولكن للأسف تنتشر بعض المفاهيم الخاطئة حول تفكك الأسرة، حيث يعتقد البعض أن الأمر يتعلق فقط بالمشاكل بين الزوجين، والحقيقة أن المشاكل مع الأطفال يمكن أن تؤدي أيضًا إلى نفس النتيجة، خاصة عندما تكون المشاكل مع الأطفال أيضًا يؤدي إلى نفس النتيجة، حيث يتم قطع لغة التواصل بين الآباء والأبناء.

وأوضح أن الجيل الجديد يعاني من عدم فهم حقوقه وواجباته داخل المنزل، مما يخلق فجوة كبيرة بين الأطفال وآبائهم، ولهذا أصبح من الطبيعي رؤية الأطفال ينادون والديهم بأسمائهم، مثل: “يا ليلى” أو “يا نادية” أو “يا سناء”. وهذه ظاهرة يجب أن ننتبه إليها، إذ يجب أن تتسم العلاقة بين الأبناء والأهل بالاحترام المتبادل.

الدخول في اتفاق بين الأطفال وأولياء الأمور.

وتحدث الشيخ الجندي عن فكرة «العقد العائلي»، حيث اقترح أن يكتب كل والد مع أبنائه اتفاقاً يتضمن مجموعة من البنود التي تضمن الاحترام والتفاهم. وأوضح: «الفكرة بسيطة للغاية. كل ما عليك فعله هو كتابة عقد يتضمن بنودًا مثل الاحترام المتبادل”. “تبادل الثناء، وتجنب الصراخ، واسأل عن الرأي في القرارات. ثم قم بقراءة العقد مع أطفالك في تجمع عائلي على طاولة غرفة الطعام أو في أي مكان. فهو يجمعهم ويجعل هذا العقد ملزماً لجميع الأطراف: الأب والأم والأبناء.

وأكد أن مثل هذا الاتفاق بين أفراد الأسرة سيحسن التواصل بينهم ويجعل الأطفال يشعرون بأن لهم دوراً في اتخاذ القرار داخل المنزل، وأوضح: “التشاور ليس ضعفاً، بل احترام آراء الآخرين، والأطفال يجب أن يشعروا أنهم جزء من هذا القرار”.

وأشار إلى أن التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة ضعف، بل هو تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة، وضرب مثلا من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يستشير أصحابه في كثير من الأمور.

وتابع: “حتى عندما واجه صلى الله عليه وسلم قرارات صعبة، كان يستشير أقرانه، وهذا شيء يجب أن نتعلمه سواء في تربية أولادنا أو في حياتنا اليومية، كيف نتشاور مع أقراننا”. الأطفال يلهمونهم الثقة ويجعلونهم يشعرون بقيمتهم في الأسرة.”

وأضاف: “إذا أردنا أن نبني جيلاً قوياً ومتوازناً نفسياً، علينا نحن الآباء أن نكون قدوة في كيفية التعامل مع بعضنا البعض باحترام وتقدير، ثم نعلم ذلك لأبنائنا”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *