خالد ميري يكتب: هل تتوقف الحروب؟! – كتاب الرأي

حقق الرئيس الأميركي المنتخب أهم عودة سياسية في التاريخ الحديث. الرجل غادر البيت الأبيض قبل 4 سنوات لعدم تمكنه من مواجهة كورونا، وعاد في هذه الانتخابات بنجاح ساحق عندما واجه المرشح الديمقراطي. الباب الكبير يثير السؤال الأهم. فهل تتوقف الحروب الآن؟ هل يصل ترامب إلى البيت الأبيض؟

وكان الرجل واضحا في خطابه أيام الانتخابات عن وقف الحرب الروسية الأوكرانية في يوم واحد، ووعوده للعرب والمسلمين في أمريكا بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ولبنان… الحرب التي بسببها وخسر الديمقراطيون أصوات الأقلية العربية المسلمة النافذة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وألحقوا هزيمة كبيرة بالديمقراطيين على كافة المستويات. وأخيراً، لقد استيقظ العرب والمسلمون على حقيقة مفادها أن الديمقراطيين ليسوا مدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان. الحقوق، بل مدافعون عن الحرب والإبادة الجماعية وأسوأ استغلال لقضايا حقوق الإنسان.

واتصل بوتين بترامب لتهنئته، ويبدو زيلينسكي قلقا للغاية من انتهاء الدعم الأمريكي، وهو ما سيجبره على الدخول في مفاوضات السلام ونهاية الحرب، ومعها نهاية مستقبله السياسي، بما في ذلك مستقبل ألمانيا. الأكبر. حزبي في أوروبا، دخل في دوامة من الخلافات السياسية وهو على وشك إجراء انتخابات مبكرة بعد أن رفض وزير المالية زيادة الدعم الكافي لأوكرانيا… يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية على وشك حدوث تغيير مهم. يمكن أن يعجل بالنهاية ويضع حداً لحرب أثرت سلباً على الاقتصاد العالمي ودفع الجميع ثمناً باهظاً لها مع ارتفاع أسعار النفط والغذاء.

لكن الحقيقة هي أن الوضع في لبنان وغزة يبدو مختلفاً. ولا يخفي نتنياهو سعادته الكبيرة بنجاح ترامب، ويبدو واثقاً من الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية الجديدة له. لكن الحقيقة هي أن الدعم الأميركي لإسرائيل لا يتغير. ويظل ثابتًا بغض النظر عمن يعيش في البيت الأبيض. والحقيقة أن ترامب يريد الاستثمارات والأموال بدلاً من الحروب، وهو ما يمكن أن يساعد في تسريع عجلة وقف حرب الإبادة الجماعية ضد غزة ولبنان، لكن الأهم وما هو المستقبل. ما ستكشفه هو تحت أي ظروف يمكن وقف هذه الحرب وما الذي يريده ترامب مقابل الضغط لوقف الحرب. والسؤال الكبير هو ما إذا كان نتنياهو سيوافق ويلقي سلاحه، وهو يعلم أن مستقبله السياسي على وشك الانتهاء وأن لحظة الحساب ستأتي.

وأقال نتنياهو وزير دفاعه وهو في طريقه لإقالة رئيس أركانه. الهدف هو شن هجوم واسع النطاق ومؤلم على إيران قبل أن يتولى ترامب منصبه. يريد أن يوسع الحرب ويفتح أبواب الجحيم، وهو يفعل. إنه لا يريد أن ينتهي هذا. أوهامه تتصور أنه قادر على تغيير خريطة الشرق الأوسط، لكن الحقائق ستفرض أن الأمر في النهاية سيكون كما هو، وأعتقد أن نهايته قريبة.

ومن المؤكد أن الفترة غير المؤكدة حتى 20 يناير/كانون الثاني، عندما يصل ترامب إلى البيت الأبيض ويبدأ ولايته، يمكن أن تشهد تسارعاً للأحداث. يريد بايدن إيصال أكبر قدر من المساعدات إلى أوكرانيا قبل مغادرتها، ونتنياهو يسعى إلى توسيع حربه في البلاد. على حساب الشرق الأوسط ودوله.. أيام حارة مفتوحة على كل الاحتمالات.

النائب العام:

المستشار محمد شوقي، وكيل النيابة، قاضٍ من العيار الثقيل. وترأس التفتيش القضائي بوزارة العدل بمهارة وخبرة كبيرة أهلته لتولي منصب المدعي العام الرفيع. مركز الاهتمام ولا يسعى إليه، بل يفرض سيادة القانون. الجميع متساوون أمام النيابة العامة. فلا فضل لأحد على أحد إلا بقدر الحقوق التي يملكها. تصرفات النيابة العامة مع المستشار محمد. شوقي راضٍ على نطاق واسع في الشارع، وسيادة القانون تغرس بلا شك راحة البال. ومن يذهب إلى النيابة العامة بحثاً عن حق يكون على ثقة بأنه لن يغادر دون حقه، وأنه لا يحتاج إلى وساطة أو معرفة. …تصل الحقوق إلى أصحابها دون صعوبة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *