
وقال أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، خلال كلمته بمركز الأزهر للمؤتمرات بجامعة الأزهر، إن الإسلام يوحد الجميع ويجمع الفكر بالهدف الأخلاقي ليرشدنا نحو فهم شامل لدورنا في الخلق والخلق. تلعب مؤسساتنا التعليمية دورًا حاسمًا في تعزيز هذه الرؤية للمعرفة ويجب أن تكون أماكن يتعلم فيها الطلاب ليس فقط التفوق بل الخدمة أيضًا؛ إن التفكير النقدي يصاحبه بوصلة أخلاقية قوية.
– تربية جيل من المفكرين في الأزهر
وأضاف أنه من خلال هذا التكامل بين الفكر والأخلاق، تعمل مؤسساتنا على تنشئة جيل من المفكرين والقادة المستعدين للحفاظ على كرامة الجميع وبناء عالم يعكس الوحدة والرحمة التي تصورها الإسلام.
وأكد أن هذا هو دور الأزهر الذي يجب أن تقوم به مؤسسات التعليم العالي. على سبيل المثال، هناك بعض المؤسسات المشهورة عالميًا والتي اكتسبت سمعة جيدة من حيث التفوق الأكاديمي، لكنها للأسف تعتبر منتجة. خريجون مفلسون أخلاقيا، وهنا يصبح معيار التميز هو البوصلة الأخلاقية.
رئيس الوزراء الماليزي يدعو إلى الابتكار
وتابع: “السؤال الحاسم هنا هو، بينما يتحول العالم بوتيرة غير مسبوقة، كيف يستجيب العالم الإسلامي لهذه التغييرات التي تتطلب أكثر من مجرد التكيف أو التقليد؟ إنها تتطلب المرونة والبصيرة والرؤية القوية. ولكي نبحر في هذه التحولات المعقدة، يتعين علينا أن نسعى بجرأة إلى الابتكار، وتعزيز الجهود التعاونية، والبقاء منفتحين على التقدم. وللقيام بذلك، يجب علينا أيضًا أن نعتمد بعمق على التعاليم الأبدية لإيماننا. “إنهم يوفرون بوصلة أخلاقية ترشدنا نحو مجتمع متوازن، متجذر في العدالة والرحمة والوحدة.”
التعليقات