في ذكرى ميلادها.. الوجه الآخر لجميلة الشاشة هند رستم – منوعات

ملكة التعبير، جمال الشاشة، مارلين مونرو الشرق، هي الفنانة هند رستم التي تأسر القلوب بموهبتها الغامرة في كافة أعمالها الفنية. يجعل الجمهور يبكون ويضحكون، ويجعلهم يعيشون في حزن. والحب والبؤس معها في نفس الوقت. كل الأدوار تناسبها، كما أنها كانت أماً ناجحة في المنزل. وقد تحدثت ابنته عن ذلك بعد وفاته، وسنستعرض ذلك معًا في السطور التالية. مع ذكرى ميلاده التي تصادف اليوم 12 نوفمبر.

مواسم الفنانة هند رستم

دخلت الفن عن طريق الذهاب مع إحدى صديقاتها إلى مكتب التمثيل لإجراء الاختبارات، وذلك بسبب حبها الشديد للفن. ثم ظهر على الشاشة عام 1947 وبدأ حياته المهنية بأدوار الإضافات الصامتة. شارك في 8 أفلام لم يتلفظ فيها بكلمة واحدة، من بينها فيلم “غزل البنات”. واستمر عمله حتى شارك في الأفلام الصغيرة. الأدوار، وجاءت انطلاقته الحقيقية على يد المخرج حسن رضا، حيث بدأ رحلته إلى النجومية في أفلام مثل “إشاعة حب” و”شفيقة القبطية” و”ابن حميدو” وغيرها من الأفلام المميزة.

اسرار من حياة الفنانة هند رستم.

تزوجت هند رستم مرتين، الأولى من المخرج حسن رضا، وأنجبت منه ابنتها بسنت، ثم انتهى زواجها. تزوج من الدكتور محمد فياض. وبحسب ما قالت ابنتها في إحدى المقابلات السابقة، فإن اسمها الحقيقي هو “هند حسين رستم”، لكن جدتها أرادت أن تسميها “ناريمان”. د

ورغم شخصية والدها القوية، إلا أن هند أحبت التمثيل وعاشت مع والدتها بعد انفصالها عن والدها، حيث ارتبطت بها طوال حياتها. تقول ابنتها: «يا أمي، بعد وفاة جدتي كنت بديلاً عنها، وكنا نسميها وأنا «عائلة عبد الواحد»، لأن قصتنا واحدة. ليس لديها أخوات، ولا أنا أيضاً. والدتها وأبوها منفصلان عني، وهي تعيش أيضًا مع زوج والدتي”.

وتعبر ابنتها عن أنها كانت حنونة وجميلة للغاية، وتضيف: “كان يبدو أنها لا تتمتع بشخصية، وكانت تبدو قوية وجريئة، ولم تكن تهتم بأي شيء، لكنها كانت هادئة، ولا تحب المشاكل وكانت تحب المشاكل”. كان خجولا جدا. إذا كانت هناك مشكلة ستطلب منك حلها بهدوء، لكنها عنيدة جدًا. وذكرت أنها كانت إلى جانبها في كل فترات حياتها، وكان دائما سنداها الأول: «عشت معها أجمل الأيام. لقد كانت والدي وأمي وكل ما أحتاجه، وكان لديها تعاطف كبير في طرقها. معها، حتى في أبسط التعاملات.”

عرائس الفنانة هند رستم

وأعربت ابنتها عن أنها تحب البقاء معها في المنزل، ورغم تقاعدها عن عمر يناهز 47 عاما، إلا أنها كان لديها العديد من الأصدقاء. كان يحب الفنانة شادية وكانت بينهما أحاديث كثيرة. كما أنها كانت على تواصل مع نبيلة عبيد وإلهام شاهين، وكانتا تتصلان بها وتسألانها عن رأيها. كما كانت علاقتها جيدة بعباس العقاد الذي أحبها لأنها تشبه “سارة” ولأنها كانت حساسة للغاية. لقد أحبت لقب “مارلين مونرو الشرق”، لكنها لم تفضل لقب “ملكة الإغراء”.

دور في فيلم “أبي في الشجرة” رفضه من أجل ابنته.

لقد رفض العديد من الأدوار من أجل ابنته. وبحسب ابنتها، رفضت هند رستم دور نادية لطفي في فيلم “أبي في الشجرة” بسبب مشهد حملت فيه مرآة على بطنها مع عبد الحليم حافظ: “ماذا قالت؟ فقبلت الأمر وتركت الفيلم». كما ترك فيلم «المرأة المجهولة» بدور شادية بعد بدايته فيه بسبب خلاف بين المخرج حسن الإمام والمنتج. كما ترك فيلم “السفيرة عزيزة” لأن الدور كان يناسب سعاد حسني أكثر.

حب الفنانة هند رستم لمنزلها

وقالت ابنتها إن والدتها كانت تحب منزلها كثيراً وتحترم زوجها الدكتور حسن فياض، وترغب في الإشراف على شؤون منزلهما بنفسها. وفي شهر رمضان، كانت تحضر الطعام بنفسها. وظل إلى جانب ابنته حتى وفاتها عام 2011 عن عمر يناهز 79 عامًا بعد مرض قصير. وأرسلت لها ابنتها رسالة: “كانت أمي أجمل امرأة في العالم. لقد رحل، لكنه ترك بصمة في قلوبنا جميعا”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *