
شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر بالبنك الدولي، في ورشة عمل بعنوان تنمية الطاقة المتجددة والمستدامة في منطقة خليج السويس، والتي نظمت بالتعاون بين الوزارة والوكالة الدولية للطاقة. المؤسسة المالية.
جاء ذلك بحضور الشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، وبمشاركة ممثلين عن البنك الدولي، ومنظمة بيرد لايف، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف. (الوكالة الدولية لضمان الاستثمار)، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومؤسسة التمويل البريطانية، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.
وأكدت رانيا المشاط، على العلاقة الوثيقة مع مؤسسة التمويل الدولية، والتي من خلالها يتم دعم القطاع الخاص لزيادة استثماراته في مجالات التنمية المختلفة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، موضحة أن الورشة تهدف إلى مناقشة وتوحيد الرؤى حول الحاجة الملحة إلى مراجعة وتحديث التقييمات البيئية والاجتماعية الاستراتيجية، بهدف قياس معدلات وفيات الطيور التراكمية الناتجة عن مشاريع طاقة الرياح الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتي تعتبر ممرا عالميا للطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا.
تحقيق التوازن بين احتياجاتنا التنموية والتزاماتنا البيئية
وشددت المشاط على أهمية المشاركة في تعزيز التنمية المستدامة في بلادنا، وتوسيع قدراتنا التنافسية في إنتاج الطاقة المتجددة، وفي نفس الوقت حماية التنوع البيئي والطبيعي الذي تزخر به مصر، وخاصة الظاهرة الفريدة المرتبطة بـ الهجرة السنوية للطيور عبر طريق الوادي المتصدع/البحر الأحمر وخليج السويس وأوضح أن ورشة اليوم ليست مجرد اجتماع لمناقشة القضايا البيئية، بل هي خطوة مهمة نحو صياغة دراسة متكاملة تضمن تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. توازن. بين احتياجاتنا التنموية والتزاماتنا البيئية.
مؤسسة مالية دولية بهدف تحقيق التوازن
وأوضح المشاط أنه مع التوسع السريع في تطوير مشروعات طاقة الرياح وغيرها في منطقة خليج السويس، أصبح من الضروري تحديث الفهم الحالي لمخاطر ضربات الطيور وتفاعلها مع هذه البنية التحتية المتنامية وأن التقييمات السابقة التي تم إجراؤها لم تعد كافية لمواكبة التطورات والمخاطر الجديدة، مما يتطلب منا تحديث التقييمات الاستراتيجية وتقييم الآثار التراكمية؛ ضمان قدرتنا على حماية الطيور المهاجرة وضمان استمرارية أعدادها على المدى الطويل.
وتلعب مؤسسة التمويل الدولية دورا هاما
وأضافت المشاط: “من خلال هذا الدمج، يمكن للوزارة أن تكون بمثابة جسر بين مختلف القطاعات والأطراف ذات الصلة، من الحكومة والقطاع الخاص إلى الشركاء الدوليين، لتعزيز التعاون والتكامل في تنفيذ المشروعات ذات الجودة البيئية والاجتماعية العالية”. المعايير. لأن دورنا لم يعد يقتصر على التخطيط للنمو. ليس هذا فحسب، بل يشمل الآن الالتزام بتطوير الاستراتيجيات التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة التي تلبي تطلعات الشعب المصري وتضمن الحفاظ على تراثنا الطبيعي.
وفي ختام كلمته، أكد المشاط أنه سيتم مراجعة أحدث الممارسات في مجال التخفيف ورصد الآثار البيئية لضمان استمرار تقدم مصر في مجال الطاقة المتجددة بطريقة مسؤولة ومستدامة، مشيرًا إلى أن المؤسسات المالية في التنمية والمالية الدولية وستلعب المنظمات والوكالات الوطنية دورًا رئيسيًا في تقديم الدعم المالي والجوانب الفنية لضمان شمولية واستدامة التقييمات البيئية والاجتماعية الاستراتيجية وتقييمات الأثر التراكمي.
التعليقات