اكتشف «السندريلا» ولُقِّب بـ«القديس» بسبب حنطور.. مشاهد من حياة عبدالرحمن الخميسي – فن

ولها تراث أدبي تنساب فيه الكلمات بصدق مبهر. قام قلمه بمهمة من أصعب المهام، وهي الكتابة للأجيال الجديدة، وتنقل بين أنواع الفنون والإبداعات المختلفة. كتب الشعر والقصة والمسرح والسينما. – نصوص: عمل مذيعاً وعرف بصاحب الصوت الذهبي. إنه الشاعر الموهوب عبدالرحمن الخميسي .

الخميسي، الذي يبلغ اليوم 104 أعوام، برع في الفن بجميع جوانبه: الموسيقى والإخراج والتمثيل والكتابة. بدأ شاعراً عندما كان طفلاً وأصبح صحافياً وناقداً مسرحياً وإذاعياً وسينمائياً. ومدير التلفزيون. قام بتشكيل فرقة مسرحية تحمل اسمه في 21 مارس 1958.

ولد الخميسي في 13 نوفمبر 1920 في محافظة بورسعيد وانفصل والداه، لينتقل بعدها مع والدته ليعيش بعيدا عن والده.

وعن انفصاله عن والدته، يقول الخميسي في حواره مع الصحفي نجم عبد الكريم: “كان والدي رجل قروي بسيط ووالدتي امرأة حضرية، ولم تستمر حياتهما الزوجية، وعندما كنت في السابعة من عمري عندما كان عمري بضع سنوات، جاء والدي إلى بورسعيد وأعادني إلى قريتي”.

التفت إلى الفن غير المختار

«توجهت إلى الفن على مضض، لكن ظروفي الموضوعية والذاتية جعلت هذا الأمر أقرب إلى ضرورة عضوية منه إلى الحاجة إلى الترف الفكري». وهكذا كان لتعليم الشاعر الراحل دور في دخوله عالم الفن. عاد مع والده إلى البلدة، ولم يكن هناك مدرسة، فأرسله والده. انتقل إلى بلدة مجاورة، مما جعله يعيش بعيداً عن والدته وأبيه.

“كان التناقض بين المدينة والقرية في ذلك الوقت صارخا من حيث الوضع الشخصي، كان طفلا منفصلا عن رعاية أمه، لكنه عاش بعيدا عن والده، وبالتالي كان طفلا مشاعره متقلبة”. مقسم. وحدته وأمه البعيدة وأبيه البعيد. كل ذلك جعله يشعر برغبة في الصراخ والتنهد، فبدأ بكتابة القصائد الشعبية منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، وبدأ في تأليف بعض القصائد الشعبية بالأسلوب. من القصائد الريفية التي كانت ساذجة وريفية بلا داعٍ على حد وصفه.

منذ أن كان صغيرا، علمته الوحدة أشياء كثيرة، بما في ذلك القراءة. محاولاته في تأليف الزجل دفعته إلى محاولة تأليف القصائد، وفيما بعد قام بتأليف الشعر. ثم حدث الألفة بينه وبين محاولات الإبداع وهو صغير. هذه المحاولات واكتشف أن العمل منحه المزيد من الصحة والثقة.

ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره نشر قصائده في مجلتي الرسالة والثقافة وهما أشهر مجلات الأدب في ذلك الوقت، ثم التقى به الناس بالصدفة.

وعن أعماله الفنية المتعددة، وخاصة الموسيقية منها، قال إنه تعلمها بعد أن طلب من أحد الموسيقيين أن يؤلف افتتاحية للإذاعة مدتها 20 ثانية. رفض الموسيقار وقال: «هذا غير ممكن»، مما أثار غضبه. قرر أن يتعلم الموسيقى حتى يتمكن من تأليف الألحان للراديو والمسرحيات التي كتبها.

اكتشف سلسلة من رموز الفن المصري.

وكان له دور مهم في اكتشاف العديد من أيقونات الفن المصري المهمة، مثل سعاد حسني وشمس البارودي ومحرم فؤاد، الذي حصل لأول مرة على دور قيادي في السينما وأعطاه الدور الرئيسي أيضًا. دور محمد لطفي إلى جانب زبيدة ثروت في فيلم زهرة البنفسج.

“فنان عظيم.” وكان هذا رأيه في اكتشافه الأبرز، سعاد حسني. وقال إنه لا يستطيع القراءة أو الكتابة، لكنه يتحدث الآن العربية والإنجليزية والفرنسية، ويجيد اللغات الأجنبية. وهذا شرف لها.

وبحسب تقرير بثته قناة الحياة، فقد التقى بها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، عندما دعاه زوج والدتها لتناول طعام الغداء مع العائلة.

وعن سر اهتمامه بـ«السندريلا»، قال في حواره مع الإعلامي نجم عبد الكريم: «التقيت بموهبة، أحسست بها، اعتنيت بها، قدمت لها الرعاية اللازمة وكنت عازمة على تقديمها. لها الدور القيادي. “في فيلم حسن ونعيمة شقت طريقها بنجاح وأرى أنها الآن أفضل ممثلة، المقابلة كانت في السبعينيات”.

يفقد زوجته

الخميسي فقد زوجته فاتن الشوباشي في حادث. واعتبر الزواج أقدس علاقة إنسانية، ووصف ما حدث بـ”خسارة نصف حياته”. شعر بصدمة كبيرة، ثم زوجته. وعندما توفي، نشر أكثر من عمل، مثل فيلم “زهرة البنفسج”، وديوان حب فاتن، وبعد ذلك ثلاث دواوين شعرية. كتب كتبا جديدة ومسرحية.

يبدأ جدوله اليومي بالاستيقاظ في السابعة صباحًا، ثم تناول وجبة الإفطار والذهاب للنزهة، ثم العودة إلى المنزل في التاسعة صباحًا والجلوس حتى الساعة الواحدة والنصف للعمل، ثم تناول الغداء والراحة لبدء العمل من أربعة. حتى الثامنة مساءً وعملت خمسة أيام في الأسبوع.

سر لقب القديس

“”القديس””… لقب أطلقه عليه أحد أصدقائه، بعد أن أعطى سائق العربة 10 جنيهات كاملة، وهي كل ما كان في جيبه، بعد أن سافرا معًا على العربة، وكان ذلك عام 1938، رغم أن الأجرة من ميدان التحرير إلى ميدان الأوبرا حيث سافروا كانت 5 سنتات فقط، فاستغرب صديقه ونفى ما فعله، لكن عبد الرحمن وأصر الخميسي على إعطاء المبلغ للرجل، فسأله صديقه: “هل أنت قديس؟”

كان لديه 13 ابنا و 23 حفيدا.

وللشاعر الراحل 13 ابنا أكبرهم عبد الملك والد لقاء الخميسي، وله 23 حفيدا من بينهم آنا كاتبة قصة قصيرة. وهو أيضاً عم الفنانة القديرة سميرة محسن التي قالت. وقال في لقاء تلفزيوني مع قناة مدرستنا إنه سبب حبه للمسرح. أعطاها قراءات قيمة وحضرت معه التدريبات على أعماله. واكتسب منه حرفة تعليم الممثلين وعاش معه فترة. فترة طويلة حتى تزوج.

مساهمات متعددة

كما عمل في الصحة وفي الإذاعة كمقدم برامج عرف بـ”صاحب الصوت الذهبي”. ترك 7 مجموعات قصائد منها Lágrimas y fuego وMe niego. وكتب في القصص “من الأعماق”. البهلوان المذهل” و”لا تجفف الدم أبدًا”.

كما قام بتشكيل فرقة مسرحية سماها عام 1958، وقدم 3 مسرحيات منها «الحبة قبة» و«عقدة نفسية». ولم ينسى المسرح الغنائي، وقدم أوبريت “مهر العروسة”. بشأن تأميم قناة السويس.

وفي السينما قدم خمسة أفلام هي: الجزع – العوائل المحترمة – الحب والثمن – زهرة البنفسج – وحسن ونعيمة. له عدة كتب نقدية، مثل كتاب “الفن الذي نريده”، وكتاب “مانخوليا – حوارات واعتبارات في الفن”، كما ترجم مختارات من قصائد وردزورث وكيتس، ثم مختارات من القصص العالمية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *