
داخل قرية كفر غنام، وسط مدينة السنبلاوين، وعلى بعد أمتار قليلة من مدخلها، يقع قصر هيكل باشا، موطن الكاتب والأديب المصري محمد حسين هيكل، الذي ولد ونشأ في هذا المكان بين أفراد عائلته. عائلة أرستقراطية، من أبرز العائلات في المدينة.
واكتسب هيكل العديد من العادات والتقاليد الأصيلة لأهل قريته، والتي انعكست في أعماله الأدبية، حيث أصبحت رواياته رمزا للتراث المصري.
رحل هيكل عن عالمنا ولكن الإرث باقٍ سواء في رواياته أو في المكان الخالد الذي يحمل اسمه في قريته كفر غنام بالدقهلية، حيث يعتبر القصر من أشهر آثار القرية ومن الجميع. ويتفاخر أهل البلدة بأنه من بقايا أبو الرواية المصرية.
قصر هيكل ألهم أول رواية مصرية
وتحدث محمد عبد الجليل، أحد سكان القرية، لـ«الوطن» بفخر عن هذا القصر، موضحا أنه يحتوي على العديد من القصص التي تناقلتها جيل بعد جيل عن الأسرة وأشهر خدمها مثل زينب التي ألهمت هيكل يكتب أول رواية مصرية بعنوان “زينب”.
قصص في قصر هيكل وأهل البلدة.
وكان لهيكل علاقة وثيقة بأهل البلدة، حيث كان ينزل من قصره ويرتدي ملابس الفلاحين ويجلس مع الناس ويشاركهم حياته البسيطة ويقدم لهم بعضًا من علمه. ويؤكد أهالي كفر غنام أن هيكل لم يكن بعيدًا عنهم أبدًا، بل ظل قريبًا منهم بقلبه وحسن خلقه، الذي لا يزال محفورًا في ذاكرتهم حتى يومنا هذا.
التعليقات