تبذل تايوان جهودًا كبيرة لتعزيز علاقاتها مع حلفائها الدوليين والحصول على دعم عسكري من الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التهديدات الصينية، حيث يستعد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، اليوم السبت، لزيارة جزر المحيط الهادئ، في لتعزيز العلاقات مع بعض الحلفاء الدبلوماسيين.
تايوان تحشد حلفائها في منطقة المحيط الهادئ
ونظم الرئيس التايواني زيارة إلى جزر المحيط الهادئ، وتحديدا جزر مارشال وتوفالو وبالاو، التي تمثل ربع الدول التي لا تزال تعترف بسيادة تايوان وتقيم علاقات دبلوماسية معها، لمواجهة الضغوط الصينية ومحاولة جمع الحلفاء الدبلوماسيين بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
منذ السبعينيات، غيرت العديد من الدول مواقفها لصالح الصين، التي تعترف بسيادة بكين على تايوان وتصر على قطع أي علاقات دبلوماسية مع تلك الدولة لكسب الدعم الصيني.
التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة.
كما وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على صفقة تتضمن بيع معدات عسكرية لتايوان بقيمة 385 مليون دولار، بما في ذلك قطع غيار لطائرات إف-16 ورادارات متقدمة، وهي خطوة مهمة في تعزيز الدفاعات الجوية من تايوان.
والولايات المتحدة ملزمة قانونا بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها بموجب “قانون العلاقات مع تايوان”، الأمر الذي يثير غضب الصين، التي تعتبر أي دعم أمريكي لتايوان بمثابة تدخل في شؤونها الداخلية.
رد فعل صيني
واعتبرت وزارة الخارجية الصينية هذه الزيارات إلى المحيط الهادئ “استفزازا”، وأنها لن تقبل بأي حال من الأحوال التقارب بين تايوان والدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية.
كما أعلنت مصادر أمنية لرويترز إمكانية إجراء المزيد من التدريبات العسكرية الضخمة تزامنا مع تلك الزيارة، وهو ما يعتبر رسالة للمجتمع الدولي لتأكيد موقفه الثابت من تايوان.
حثت الصين، أمس الجمعة، الولايات المتحدة على توخي الحذر الشديد في علاقاتها مع تايوان، بعد مرور الرئيس التايواني بجزر هاواي وغوام الأميركية خلال زيارته التي تعتبر موطن قواعد عسكرية أميركية، بحسب بكين. أن هذه الزيارة غير مبررة.
التعليقات