
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، خلال اجتماعها ظهر اليوم، طلبات المعلومات المقدمة من النواب هشام الحصري وأسامة عبد العاطي وإيهاب أنيس وآية فوزي فتى، بشأن متابعة الإجراءات التي تم اتخاذها تم اعتمادها. تحديد الأسعار وتقنين أوضاع أصحاب أراضي الإصلاح الزراعي التابعة لوزارة الأوقاف بقريتي الزريقي وإخوان منشا بمركزي السنبلاوين وأجا بمحافظة الدقهلية، لاستكمال إجراءات تملكهم لمناطق. الأرض التي بنيت عليها منازلهم.
وأوصت اللجنة بحضور وزير الأوقاف اجتماع اللجنة في الجلسات القادمة لعرض الأمر واتخاذ القرار المناسب بشأن وجود سعر مناسب لتسوية أوضاع البلدة.
كما ناقشت اللجنة طلب المعلومات المقدم من النائب سمير جابر عيسى عن الأضرار التي لحقت بالمستفيدين من أراضي هيئة الأوقاف بسبب رفض الهيئة إحلال مساحات الأراضي المقام عليها مساكنهم بمحافظة الغربية، وطلبي الاستملاك. معلومات مقدمة من النائب رياض عبد الستار بشأن تأخر الإدارة المركزية لحماية الأراضي التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الموافقة على الإنشاء مدرستين على قطعتي أرض تابعة لهيئة الأوقاف واستبعادهما من المبنى. المنع في ضوء موافقة الهيئة والمجلس المحلي لمدينة ملوى بمحافظة المنيا.
واستعرض النائب هشام الحصري طلب المعلومات، وانتقد استمرار معاناة المواطنين، منذ عقود، دون حل لمشكلة عدم تقنين أوضاعهم على الأراضي التي بنيت عليها منازلهم.
وأضاف الحصري أن استمرار هذه المشكلة يؤدي إلى تغيير في اللحمة الوطنية للمجتمع، مشيراً إلى أنه إذا تم حل هذه المشكلة فإنها ستكون بمثابة حل معظم مشاكل المواطنين مع الأوقاف.
وأشار إلى ضرورة حل المشكلة وفق الأسعار التي سبق أن اقترحتها اللجنة والتي تتراوح بين 500 و1500 جنيه للمتر مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.
واستشهد بما تفعله اللجنة العليا لتقييم الأراضي، حيث حددت سعر المتر المربع بين 750 جنيهًا إسترلينيًا بحد أقصى 1500 جنيه إسترليني في المناطق الرئيسية.
وقال إن القيادة السياسية تهدف إلى استقرار أوضاع الأسر المصرية في كل مكان، وتبذل جهودا جبارة لتحقيق ذلك، وهو ما يتطلب من الأطراف الأخرى أن تتخذ ذلك مثالا.
وأيد ذلك النائب أسامة عبد العاطي، منتقدا تعسفية هيئة الأوقاف في التعامل مع المواطنين، مستشهدا بحوادث طرد أشخاص من قبل الهيئة.
وشدد على ضرورة إيجاد الأسباب لعدم اتخاذ قرارات جذرية لحل هذه المشكلة.
وقال النائب إيهاب أنيس إنه يقدم نفس طلب المعلومات لمدة أربع سنوات وتنتهي كل جلسة دون التوصل إلى أي حل. وأضاف أن هذه المشكلة هي جزء من الأمن القومي، وانتقد تعرض المواطنين للملاحقة القضائية لهذا السبب.
وأشار إلى أن التكلفة المالية لهذه المعالجة كبيرة جداً، مما يتطلب من الهيئة واللجنة التي حددت سعر المتر مراجعة موقفها.
وتابع: نأمل أن يتدخل وزير الأوقاف الجديد الدكتور أسامة الأزهري بشكل حاسم لحل المشكلة، قبل انتهاء الفصل الدراسي الثاني للبرلمان.
وأوضح أن المشكلة اقتصرت على السعر، معلنا تأييده لما طرحه النائب هشام الحصري بشأن سعر المتر.
وقالت النائبة آية فوزي فتى، إن هذه المشكلة مختلفة، لأن هذه الأراضي في الأصل كانت تابعة لهيئة الإصلاح الزراعي وتم تسليمها للأوقاف عن طريق الخطأ، وكان الأهالي المقيمين على الأراضي يدفعون قيمة الأرض على مر السنين. .
ودعا إلى حل المشكلة بشكل فردي، لأن لها طبيعة مختلفة عن بقية مشاكل الوقف، قائلا: “نريد حلا واضحا وإلا سنبحث عن بديل، مقترحا إرساله إلى رئيس الجمهورية”. “.
وقال النائب علي أحمد، إن نفس المشكلة موجودة في محافظة كفر الشيخ، وطالب لجنة تقدير أراضي الدولة بالتدخل وإجبار هيئة الأوقاف على ذلك.
وأوضح النائب عامر الشوربجي أن في هذه الحالات هناك مشاكل متكررة تحتاج إلى حلول جذرية.
وتساءل النائب مجدي مالك: هل هناك عوائق قانونية أمام إنهاء هذه المشاكل، لافتا إلى أننا لو كنا في البرلمان سيكون لنا دور في التدخل التشريعي لحلها؟
وقال محمد حسني، رئيس الإدارة المركزية للشئون العقارية والخدمات الزراعية بهيئة الأوقاف المصرية، إنه سبق تشكيل لجنة ضمت ممثلين عن هيئة التفتيش وهيئة التسجيل والتوثيق العقاري ومحافظة الدقهلية والحكومة وخلصت هيئة الخدمات إلى أن التقدير روعي كافة اعتبارات ومعايير التسعير، وقدمت هيئة الأوقاف العديد من التسهيلات ل المواطنين الراغبين في تقنين أوضاعهم.
وأضاف أن هناك توجها حاليا لمنع بيع أراضي السلطة إلا في حدود الاستثناءات للمنفعة العامة.
التعليقات