
هل سبق لك أن تخيلت أنك يمكن أن تعيش حياة واحدة فقط من بين حياة أخرى لا تعد ولا تحصى؟ أو أن الكون الذي نعرفه، بمجراته اللانهائية ونجومه الساطعة، يمكن أن يكون مجرد جزء صغير من كل أكبر لا حدود له؟ هذه الأفكار التي تبدو وكأنها نتاج خيال علمي، أصبحت محط اهتمام العلماء الذين يتساءلون: هل يمكن أن تكون هناك أكوان موازية تحيط بنا دون أن ندرك وجودها؟ بين نظريتي الانفجار الكبير والتضخم الكوني، تبدو الإجابة أكثر غموضا وإثارة مما يمكن أن نتخيل.
دراسة قطر الكون.
إن الكون ضخم بشكل لا يمكن تصوره، حيث تدور مئات المليارات من المجرات في الفضاء، وتحتوي كل منها على مليارات أو تريليونات من النجوم. ويتكهن بعض الباحثين الفضائيين الذين يدرسون نماذج الكون بأن قطر الكون قد يصل إلى 7 مليارات سنة ضوئية والبعض الآخر يعتقد ذلك. التي يمكن… أنها لا نهائية بسبب توسعها المستمر، ويبقى السؤال: هل هذا كل ما يوجد في الكون؟
يروج الخيال العلمي لفكرة الأكوان المتوازية أو المتعددة، أي أنه يمكننا أن نعيش حياة واحدة فقط من بين عدد لا حصر له من الحيوات الأخرى المحتملة. وتدعم النظرية العلمية مسألة وجود أكوان خارج الكون موازية له. أو ليس أقل من ذلك بكثير. لكنه يعكس ذلك.
وكثيرا ما تتم مناقشة الكون المتعدد والعوالم المتوازية في سياق مفاهيم علمية أخرى مثل الانفجار الكبير ونظرية الأوتار وميكانيكا الكم، وفقا لما ذكره موقع “الفضاء” العالمي.
نظرية الانفجار الكبير
منذ حوالي 13.7 مليار سنة، كل ما عرفه العلماء عن هذا الكون هو أنه عبارة عن تفرد لا نهائي من الأجرام السماوية. وتشير نظرية الانفجار الكبير إلى أن الكون تعرض لانفجار ضخم منذ مليارات السنين وانتفخ بمعدل أسرع. سرعة الضوء في جميع الاتجاهات في جزء صغير من الثانية.
وقبل مرور 32 ثانية، انفجر الكون إلى 26 ضعف حجمه الأصلي في عملية تسمى التضخم الكوني، والتي أدت إلى تكوين كرة نارية كلاسيكية من الانفجار الكبير، وبدأت في تكوين الذرات والجزيئات والنجوم والمجرات التي تملأ الفضاء. ضخامة الفضاء.
إن عملية التضخم الغامضة والانفجار الكبير في الكون دفعت بعض الباحثين إلى الاعتقاد بإمكانية وجود أكوان متعددة، وربما احتمال قوي، حيث أوضح الفيزيائي الأمريكي ألكسندر فيلينكين أن التضخم لم ينته في كل مكان في نفس الوقت. وبدأ الكون في التوسع بشكل مستمر، تاركًا وراءه أكوانًا وعوالم مخفية لا يمكن التنبؤ بها بسهولة.
التعليقات