كشفت وسائل إعلام عبرية نقلا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تل أبيب تقاتل على 4 جبهات مختلفة في وقت واحد، بما في ذلك سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهو ما اعتبره بعض المسؤولين أن هذه الأزمة يمكن اعتبارها ذريعة لإفلات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من المحاكمة والانتخابات المبكرة.
إسرائيل تهاجم على أربع جبهات
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الأحد، أن تل أبيب تقاتل على أربع جبهات، من بينها سوريا، منذ ظهر السبت، بحسب ما ذكر موقع واي نت العبري.
وأضاف هليفي، خلال زيارته مكتب التجنيد في تل هشومير قرب تل أبيب، الأحد، أن جبهات القتال التي أطلقها جيش الاحتلال هي في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا، في حدث وقع بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على دمشق.
وأكد هاليفي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وافق على خطط هجومية ودفاعية جديدة لمواجهة التهديدات المحتملة على الحدود السورية.
الحرب السورية هي ذريعة نتنياهو للهروب من المحاكمة
وفي خضم هذه الأحداث العسكرية، يجد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسه في مواجهة مع العدالة الإسرائيلية. وبعد اتهامه بالفساد، كان من المقرر أن يدلي بشهادته أمام المحكمة الثلاثاء المقبل، لكن محامييه قدموا شكوى للمرة الخامسة. وطلب تأجيل الجلسة، مشيراً إلى ضرورة متابعة تطورات الأوضاع في البلاد.
وسبق أن حاول نتنياهو تأجيل المحاكمة بذرائع أخرى، من بينها مخاوفه بشأن التصويت على مشاريع القوانين في الكنيست، لكن المحكمة رفضت هذه الطلبات المتكررة.
ويعتقد مراقبون أن تحركات إسرائيل الأخيرة قد تكون جزءا من استراتيجية سياسية تهدف إلى صرف الانتباه عن قضايا نتنياهو أمام المحاكم، حيث وصفت وسائل إعلام عبرية توسع القتال بأنه محاولة من رئيس الوزراء لتجنب الإدلاء بشهادته.
يشار إلى أن نتنياهو أعلن اليوم احتلال منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، مدعيا أن انهيار اتفاق فصل القوات لعام 1974 يبرر هذه التحركات.
كما شنت غارات جوية على مستودعات الأسلحة جنوبي سوريا ودمشق، بحجة منع وصول الأسلحة إلى الفصائل المسلحة.
التعليقات